وجه الطين في ناحيتي
وقطر نجيعه في وهج شقوقي
يستبيح غيوب التمني:
ليت المرايا لحديث المطلق تستجيب.
اسم الطين مسافر وهلتي الأول
يحتمي بآخِري،
وآخَري سديمي الرؤى
فيتساوى، كلما مر به متحدث:
ليس كل الجسد يعرى حين التعري.
للهواء رائحة منفى الروح الأخرى
والأخرى واسعة الرمل والتراب
كفسيح التآكل حد الصُلب والصَلبِ
على جدران التماثل لكوكبٍ حط في وحدتي:
هناك أناك قبلك هامت،
ومنذك أنت غريب.
للغبار طعم الفواصل في العواصف
والتي، والتي ستكون
بين مهجع التساؤل
وبين السكون
يجتذبني للغرابة حد الانفصال
للصمت وقع مداد الصدى
عشوائي الترحال والخطى:
أي بئر سيحوي ذاك التدثر
في حوايا العباب.
في باطنك عفوية التاريخ:
عجوز منكب على ركبتيه،
عابر يلمح الانطواء فيك،
وسمراء تلفح أذنيك:
في السجود قبل الولادة، كنت صلاة.
في كرة ما، اللاشكل صفتك الأولى
منتصفك عديم يتيم
كمدارات الخفي الواهم
وآخرك وطن ترجل عن عرشه
كتلك اليد التي تمسح ناصيتك الآن.